الثلاثاء، 20 مارس 2018

نصوص فيسوافية









جفن الليل لا يرفُّ 
انتظرتُ كي يرفَّ جفن أُمي
ويأتي البعيد المنسي بين الركام 
لكنَّ المئذنة كانت تنحني للبحر
تصبُّ في أذنيه 
أغنيات الصباح العاري
من شالات الشمس .
للسابلة التي تنداح كل فجر إلينا
تتسرب من أصابع الماء
كالملح إلى كل بيت
ومقهى 
وحانة 
وشاطيء 
هذه الملقاة من عاتق السماء
لم يكن حزنها كافياً
ليغسل قلبي بالبحر .
ويجعل النوارس تستقر
على كفي..
كما يتمدد الميناء 
فوق سرَّتها ...
هذه السادرة الغائبة في التيه
وفي شصَّ المزاج 
كلنا خلف بحرك غرباء
نعاكس أنين الليل 
والليل هنا فارع الطول 
خيَّم فوق صدرك مستعمرات اغتراب
كلنا نبحث عن عيون إلزا فيك
كي لا تأخذنا مراسم الموت اليومي 
و لا تعزفنا موسيقى الغياب
عن أناشيد الحضور
كلنا غرقى نتساقط من النوافذ العتيقة 
تنتفض بين أيدينا مزامير اللغة 
وتكتبك بوجع بعيد....
آه ما أطول الليل الحزين ( يا بنغازيا )
ما أكثر من يتمددون العراء 
في القطف ...
وعلى حواف الشتاء..


هناك تعليق واحد:

  1. سمراء يا بنت الجمال في دروب الحياة غابت عنا العناوين ولم اتمكن من متابعة ماتنشرينه على صفحات ليبيا المستقبل منذ فترة طويلة ، ولكن طيف أشاعرك الجميلة الرائعة امتزج في روحي لان همسات الكلم الإبداعي يسكن في أعماق الفؤاد ويظل يداعب الروح ، ربما تذكرتيني وقد كان لي معك حوارات ومساجلات طويلة على صفحات "ليبيا المستقبل " وكنت وقتها أكتب تحت أسم مستعار "أبن الصحراء "- عموما كل عام وانت بخير وصحة وعافية رفقة اسرتك الكريمة .

    ردحذف