......
طائر أزرق
خرج من علبة مجوهرات قديمة
حاشية تتجهز لحفل العشاء الأخير
السيدة البدينة تكتب نصاً أيروسيا
الخادمة تصلح قرطها القديم
الفتاة العارية الوحيدة .
تحلق في سقف العلبة
تبتدع جناحا وتصله بغصن يحمل عشاً
كل قبلة تخرج من شفاه سميرة
تنبت عشا جديداً
فوق الملامح الصينية
الصينيون لا يملكون قدما رفيعة كقدم سميرة
تدسها بين الشراشف الملونة في ليلة مقمرة
وفي الصباح تخرج فراشة تحلق
قرب النافذة العارية من الزجاج
تتململ بين أصابع الضوء
ترتشفها على مهل
تمتص تجاعيده .
ثم ترفل بهدوء قرب أنف سميرة
المختلف المستدير
كشهوة غضَّة بلا قشور مخملية
تفاحة سقطت سهوا من اللغة
مهملة من أنظمة النحو والممنوع من التقبيل
ابتسامتها نانو في أنظمة التجريد
تشلح عن الرغبة دثارها الشتوي
تحيل المواسم لبرتقالة
تقشر الملل بطلاء أظافر صيفي
دانتيلا نهدها يدر النجوم
تمنح الغرباء ليلة في بيت السعد
تسحر القمر بدراً مرة في الشهر
تهبه قنديلا من إحدي عينيها
وتغمز بالأخرى لحبيبها
يغمس عجينه الطري في خمير انتظارها
يقرأ ندوب الحرب المفروشة على جسدها
سرة مارلين مونرو المقطوعة عن العوام
خال سميرة توفيق المنسي فوق صدرها
رائحة آخر فنجان قهوة عربية في إسبانيا
مضيق آخر لجبل طارق
بين عامودين من ساق البامبو
جدار فاصل بين غزة وتل أبيب
من خطوط السيلوليت فوق القفص الصدري
سنابل يوسف الغامرة
بعد سنوات عجاف ...
هاهي توميء بالامتلاء
كحقول قمح ترفل من ليل شعرها
هذه النبية .....
المندسة في آثار التراث
أو ربما ثمرة شماري لم تنضج قبل التسعين
جورية مؤمنة بديانات الزهور
و دستور العصافير المهاجرة
ووثائق ليست من اللوفر و الكرملين
واللحم المقدد و البيض النيء
ليلة تسامر الليل بقبلة مستدامة
ثم تغلق سقف السماء
بأهدابها السوداء ........
س م ي ر ة ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق