كلما غفا في قلبي حلم
استيقظتُ و أنا أهزه
ليصبح معي على رائحة قهوتي
صباح جيد ......
للوقت المستقطع من عمري
لمنشورات العاجل في الفيس بوك
للشعرة البيضاء في رأسي
لملابسي الصامتة في خزانتي
للطلاق الواقع في بيت الجيران
للمستأجر الذي يدخن نقوده في الهواء
للحكومات الغارقة في الشجب و البيانات
سأنزُّ قصائدي
لتذهب حافية إلى حبيب يستوعب حلمي
يجعلني أرقص فوق عنق الريح
يسحب من روحي لونها الشاحب
ينفض عني غبار العزلة
و ارتباك العتمة ...
يبتكر لي طريقة جديدة للضحك
يعلمني كيف أجعل أناملي شموعاً
أشعلها كلما غادرني الضوء
يخترع لي وطناً يتسع في حقيبتي
يمكنني أن أحمله دون أن يسلبوه مني
أريد أياماً تعدني بعلب شوكولا كثيرة
أتناولها في صخب وفوضى
دون أن يؤرقني حزن المدن النازفة
أو يلتهم ظلي النمل حين يأكلني
البكاء على أعداد الشهداء .
اللوحة للفنان التشكيلي علي العباني