أنا في المخيم
أُهدي فتاةً تاورغية
شرائط من الدانتيلا
لشعرها المنكوش
لا شيء هنا يُعجبني
الوجوه المتهدلةِ من الحزنِ
العجائز اللاتي يأكلُهنَّ الصمتُ
والرجلُ الذي فقد ظله
انزوى وحيداً في الخلاء
ما ضرهم لو كانوا في بيوتهم
؟
كان يُمكننا أن نواصل حبنا
لبعضنا,,,
.. دون أن نتذوقَ مرارة التهجير
وكنتُ سأكون سعيدة
بشرائط الدانتيل التي
أهديتها
لو لم تطلبْ مِنِّي الفتياتُ
أن أجلب بدلاً عنها خبز اً
ومربى...