أُعيدُ ترتيب الوقت ، أعتقلُ ساعات الفرح الهاربة مني ، كان بندول الزمن كعادته يمارسُ تأرجحه في متاهاته ، و دوائره ، وكلما دقَّ قلب الساعة ، و وقفتْ على ساقٍ واحدة ٍ ، جاء قطار الحياة مكتظاً بالمواعيد ، محملاً بأمنيات أرواح تعبر شيخوخة الأرصفة ، من أجل احتمالات اللقاء
2
وحــدهُ اللــقاء يقتــلُ جُثة الانتظـــار عندما يُداهمــه الوقت
3
الساعة ُ تغمرُ في حضنها الزمن
الزمنُ دائرةٌ تدور حول خصر الساعة
الاثنان ليلٌ ونهارٌ
صباحٌ ومساءٌ
شمسٌ وقمرٌ
عاشقان لنا ، يتقابلان ، ولكن لا يتلامســان
4
في عيون الوقت نسيتُ مواعيدي ، حكاياتي المؤجلة ، روايــــتي التي لم تمسَّها شمسٌ ، ولم تر النور ، عششت أفكاري هناك ، بنيتُ بيتاً لأحلامي ، فنسيتُ أصابعي في عش أبيض
5
لم يسألني قطار المسافة عن اسمــي ، فالمســافة لا تهمها الأسماء ، ولا تنظر للوجوه
المسافهُ يهمها أن تهبَ قلبها للانتظــار
الانتظار الذي يقطع صمت المحطات بصافرة القدوم !