يُمطــــرني
بكلمات الجفاء .....
يهطلُ يأسه علي ربيعي
يحيلني لقطعة ثلجٍ....
يذرأُ نسياني لروحي
حين يذكرني أنني منسية فيه !!
هنالك علي نافذتي
يحطُّ صبري...
ويلوحُ لي انتظاري ..
وتنخلعُ أناتي مني ...
تتسحبُ لذاك الطيف الآتي
كأنني على هامةٍ سامقةٍ
عرجتُ بمشطى ...
وخططتُ لأحزاني ....
شوارعاً تنخرُ بعجزٍ في طرقات شعري .....!!!!
ماكنتُ أستبيح على جنون أمنياتي
سوى امتطاء رغبةٍ
تصهلُ في عمق جرحك
وتصرخُ من كينونة الصدى
تتبداك أمـــــلاً.....................................
وقتما كان الزمن
ينظرُك بشوق الجموح ليأكل فيك
جميل الأمنيات على سفح العمر .....!!
إننى تلك الأنثى التي حرَّمتْ مرود الكحل
من أنْ يخط َّجفنيها.....
و آنف جسدها العطر دونك
وتبدَّتْ آمالها دخاناً....
حين سحقها وجعُ بعدك
بين شفتيه .....
ريثما تشرقُ شمسُك
ويلعقني ظلك بين أحضانه
علي الجدران .....!!!!
إنَّ الحديث عن صمتك يطولُ
والحديثُ عن سفرك يستبيحُ
ضحكاتي ....
وجوازات سفري...!
ويمزقُ أنحائى في غياهب مطموسة النسيان !!
بين وطنٍ للحب ....!
ووطنٍ للمنفى .....!
أيا كتاب أحزاني :
امطرني غيوماً ....!
انثرني قصيدةً حزينةً....
تقرأها عيناك من الهامش
و اهرقْ ماتبقى من كياني ....
اتركني انسابُ بين
ثغرات شمعك الأحمر الممنوع
حيثُ يقبعُ في صمتٍ باقي كلامي