التفـــاحة ـــــــ
في الضحى
أمنح الشمس قارباً
ومجدافين من أناملي المدورة
أغمسها في صحن إفطاري
فأثمرُ طفلةً...
يغويها البيض المقلي
أتدفأ بخيوطها الناعسة
كعينيك الانطوائيتين
لأصنع أرجوحة تكفي
ليوم بطعم المشمش..
الطازج...!
يا حبيبي...
الأشياء المدورة ذات جاذبية أكثر
إنها لا تعرف المساواة
ولا تهتم بأغلفة الكتب
ولا يشدها هوس فيثاغورس
بالمثلث...
والزوايا القصية والنائية...
الأشياء المدورة كساعة يدي
تحترم مواعيدك بين معقوفتين
لتمنح الحصار مفهوما
ثلاثي الأبعاد عن الإنسانية
الأشياء المدورة كشفتين كاملتين
تختصران الشوق إليك
لتسردا تاريخ الظلم والحرمان
في قبلة...
كقرص الخبز يظل خاضعا
لاحتمالات النسبية
والجوع...
والحياة...
الأشياء المدورة كالبرتقال حين تتفتح مساماته
على صقيع البرد...
يقشره الحنين بأصابع مرتعشة
ثم تفككه الأشواق...
إلى قوارب مبللة
الأشياء المدورة كالنهد
حين يختزل شبق اللغات
في الكلمات المتقاطعة
والحليب
والرغبة في البوح
كحب الرمان...
لا تملك إلا أن ترويه بالسكر
وزهر شفتيك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق