في هذه البلاد الممزوجة برائحة حزني
ارتأيتُ أن أطفيء النور
و أسحب أنفاس الهواء إلى صدري
حين تلمع عيناي بالدمع
وينصب الظلام خيامه البدائية فوق رأسي
ليس لدي ما أفعله ...
سوى أن أبتلع الجمل المتعثرة
بحظوظ الحرب والرصاص ...
نسينا طعم الحب والأشياء الجميلة
أحاديث الصباح التي تضج في البيوت
و مذاق الكعك الليبي ، ومزاجنا الضاحك
لم يعد يهم أن نقول لبعضنا صباح الخير
بعمق كبير.....
وكما لون الحليب الممزوج بلذة القهوة
ربما المهم الآن هو تقشير الملل ...
ومتابعة مسلسل تركي من عدة أجزاء
ريثما تنتهي حروبنا المقيتة ....
وتكفُّ ليبيا عن البكاء ...
في هذه البلاد التي تشبهنا جميعا
تمنيت أن يشهق البحر موجتين في وجهي
ويغسلني بملوحته حتى أتحول لسبخة
تدفن أحزانها في بياض ملحها ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق