الخميس، 31 مارس 2016

صباح الخير







أفترش الأرض وسادة لأحلامي القادمة .....
بعدما خرَّ بيتي ساجدا على الأرض ...

صباح الخير ......
للوقت المستقطع من الحياة ,,
للشعب الذي يقول إن شاء الله ,
للصباح المزكوم برائحة البارود
لعمود الوفيات المعبأ في صحيفة متأخرة
لإبريق الشاي الحزين ,,
للسيدة التي لم تعد لبيتها ...
للخبز المعجون بهموم الخباز ...
للطابور الذي نفد صبره
للمرتب الغائب عن مواعيده
للابتسامات الممنوحة بالتقسيط المريح
للفتاة الجالسة بانتظار عودة حبيبها .
للأم التي تنتظر معايدة ابنها الشهيد

والوطن جيب كبير مستنزف الوريد
وملعب بيسبول يتسع للمزيد !!

لديَّ ما يكفي من الحزن على بلادي.
لذا سأقشر تفاحة انتظاري للفرج ...
المتخم بأمنيات التوافق بين الأطراف
و إن اختلفوا كالعادة ... ....
سأتناول الأكتيفيد لأنام ليلة أخرى
و أنسى أصوات الآر بيجي ...
و الرسائل النصية بين القنوات ...
وبدلة المتحدث الرسمي الأنيقة ...
والجرافات المُحملة بالموت المبلل بالمــاء
وخيط الحوار الطويل الذي أضاع إبرة الطريق ...
والوطن الذي لم يأتِ .... 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق