عندما أحببتك ...
كان الشتاء نائماً بين أحضانك
والسماء في مخاض المطر
و العالم مشغولٌ بزراعة قبلات النهار
على مُحيا الليل !
وكنتُ أتساءل هل ستغيم السماء بعد مواسم الحرث تلك
وتنفجر الأرض بالمزيد من فوشار الفرح ؟
أنا يا حبيبي
أعشق شكل الأرض المربع ...
الذي ألهمني أن النسبية هي الزمن النائم بيننا
حين لم نتقابل بعد ....
و أن المسافة بين تنهيدة شوق
ولهفة حنين ...
تترسب في ابتسامة صبر فوق جبين الانتظار !
لا تدعني أتلكأ في يومي
حين أستيقظ و أنا مشغولة بالبحث عن فنجان قهوة
لمجنونة إفطارها شعر ..
و قصائدها أنت ...
ونصوصها غياب يمخر في رحلة بحث ٍ
عن شيخ البحر ....
و أحدب نوتردام ..
و أليس في بلاد العجائب !
هذا الصباح أعرجٌ مذ أطل من نافذتي
تسربتْ أخبار الجنود إلى مزاريب المياه
وصاحت الأرض بأسماء الشهداء ...
وفتحت المقبرة ذراعيها في حفاوة وتكريم !
يقولون أن السماء كانت بيضاء يوم استشهادك .
يقولون أن رتلاً من الملائكة كان يجتاح الأرض .
يقولون أن أصوات الرصاص توقفت في بنغازي .
يقولون أن الوطن وقتها كان فوق منصة المزاد العلني .
يقولون أنك أفسدت المزاد .....
وغادرتْ قبل أن يغادرنا الوطن !!
عزة .
من نصوصي : قبل أن يغادرنا الوطن !
أهديها لكل من فقدت شهيدها وحبيبها ..
شهيدته وحبيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق