الأربعاء، 13 يوليو 2016

نحنُ فكـــرة الحيــاة والمــوت !







ذلك الطريق الممتدُ أمامي لا يجيدُ سوى أن يمدَّ
في خطواتي إليه .
كل شئ يمرُّ عابراً مثل نسيم تحشرج
متى أفرغ الهواء جيوبه في أمنياتنا !

فاترينات المحال واجهة تقبعُ في صمت الفكرة
الملابس المُعلقة أجساد خاوية من أرواحها
والرصيف الذي يحملنا إليها مُثقلٌ بهموم المسافة .
الوجوه العابسة ، السعيدة ،  المُترجية ، شارات مرور تعبر بنا
إلى ضفة الاحتمالات ,
بين أن نكون أو لانكون !

تشربنا الدهشة حليباً لانتظارنا المُولع بفكرة الفطام
حين لفظنا بلا رحمة رحم الحياة !

الرحمُ " ذاك هو الإنفجار الكوني الأول على الأرض
نسمعه بصرخة وليد يستجدي العودة ،
بعدما فصله حبل المشيمة كرهاً. !
الحياة أول حيلة تعلمناها لتبرير صراخنا .
والعمر الدرس الذي لم نشرحه جيداً لأنفسنا .!!!

وحين تدبُ في أنحائنا أغنيات التعايش نعود لذلك الطريق
نمارس على وجهه قدرات ضياعنا ،
نبصم عليه تاريخنا الأزلي
ونترك آثارنا ليأتي غيرنا ويمحق خطواتنا الباحثة في دوائر
تحتضن آمالها بلا اتساع !!

من نحنُ ؟
من أنا ؟
سؤالٌ يحضرُ بخفة عندما نسقط في فخاخ الحيرة
وخيبات الأمل ,
متناسين أننا تلك المسافة بين الآذان و الإقامة
نقيم طقوس التواصل مع فكرة الموت خمس صلوات
ركعتان !
ثلاث …!
أربع …!
ثم نسبتُ في كهوفنا لنجدد مواثيقنا من جديد !

وحينما نقع في حفرة الخلاص تكتفي ببياض رصيدنا من
السجدات التي وحدت إلهنا .
التعوذات التي رجمت شيطاننا وقت العبور .
إن شاء الله التي باركتْ خبز أيامنا !
ذلك الطريق هو الذي يعبرنا لا نحن
صراط الحياة الأولى
عالقٌ في ديمومة بين ضفتين
ذات اليمين...
وذات الشمال......
( فبأي آلاء ربكما تكذبان )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق