أقبع فيك متدثرة بدثار الشوق ، بانتظار مطر يهطل بدهشة اللقاء ، تزهر من بعده بذور حنيني ، و تخضر أغصان فرحي ، و تتطاول كنخلة جنوبية ألقت بأحمال ظلها قرب واحةٍ غنَّاء
آآآه ، تعال !
تعال واترك للزمن مهمته ، دعه يكملها على مهل ، ودعني أتسلق كتفيك ، و أتشعلق فيك طفلة صغيرة ، باقية وتتمدد بين أحضانك لمزيد من العمر أيها المعتق كخمر في كأس الليل ، كنبض في ترياق القلب ، كهوس في رائحة القهوة ، كجنون في حرقة الروح ، كنسيم في تلاعب الريح ، كثمالة ٍ في سكرة الوجد ، كوجه أتلقفه اشتهاء وشغفاً ، حتى تسكرني رؤيته ، وتنضج دالية فرحي بك حين يكفُّ عنك نزف الوريد الجنوبي .
من مجموعتي نزف الوريد الجنوبي