‏إظهار الرسائل ذات التسميات صباحك فرح. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات صباحك فرح. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 10 أبريل 2016

صباحك فرح









في الطريق الترابي 
المؤدي إلى باحة منزلي الوحيد
كنتُ أتساءل عن معنى الأشياء 
التي بلا طعم ...
كالصباح الخالي من خبز أمي ؟
كالأخبار المُحملة بنزق حكامنا ؟
كالبكاء المتساقط من عيون الأمهات والثكالى ؟
كاليوم الذي يمر على الأولاد بدون مدرسة ؟
كالمنبه الذي لا يدق مواعيد العمل لهذا اليوم

هذه البلاد نائمــــة ..
  مثل سندريلا على سرير السبات 
أسلمت مفاتيحها للغرباء 
وتركت الباب مفتوحاً للصوص الليل ..

لا أعرف لماذا يبيعون أجسادهم للظلام 
يتركون الطريق يتكلم الرصاص 
و يرجمون مزهريتي البسيطة المتربعة 
على عرش نافذتها البدائية .؟

لا أفهم لماذا يتساوى  اصطياد فراشة تطير في حقلها 
 مع اصطياد سمكة صالحة للأكل ....؟؟

تحت هذا التراب طمرتُ سري الصغير
وغمرتُ طين وجهي في مسامات جلده الشريف 
كنتُ كلما تعفرتُ برائحته الرطبة 
راج اسم ليبيا في أنفي 
وتسرب ماء الخلود لجذور الأرض 
فأزهرت حقول القمح فوق محياها ...

هذه البلاد عذراء صغيرة على الهمجية 
تبدو طفلة أضاعتِ الطريق لمدرستها ,,
أريد أياماً طازجة للأخبار السعيدة ...
أريد لهذا الطريق أن يعيد طعم الخبز على شفتيه
أريد للنازية الحداثية أن ترحل عن الحي الذي أقيم فيه 
أريد أن تتغير أحوال غرفة الأنباء في التلفاز 
أريد لندوب الحرب أن تنسى وجهي ,,,
أريد لأسماء الموتى أن تغادر رأسي 
أريد للرصاص أن يصدأ في صناديقه 
أريد ميلاداً جديداً يليق بأصيص زهوري 
أريد حقول ابتسامات تملأ الأودية الجافة بالماء 
أريد سقف السماء فوق غرفتي 
أريد وطناً يُقبَّلني ويلثم نسيمــه خدي كلما قلت له ..
صباحك فرح .