الجمعة، 18 مارس 2016

أتكحَّلُ بغيابك






ابتسامةُ النَّهار وجه الضحى
لعبةُ الليلِ قوقعة نجمةٍ في حضنِ القمر
و الحبُّ أنت !
وليلى على هوى شرقىٍّ لايأبهُ لخطوط
الطولِ والعرضِ !

عند درجةِ الصفر ثمة أغنيةٌ تتسربُ لبوحِ الشَّمس
وثمة لحنٌ ينشدهُ البدر ُعند مفترقِ غيمةٍ وأمنيةٍ
ثمة قبلةٌ تتشكلُ في لغةِ الكونِ
تترنحُ فوق قمة الشوقِ وقاع الاشتهاء !

أيا قلبي :
ادرجْ اسمك في قائمةٍ طويلةٍ لمداد كحلٍ أسود
يليقُ بك { الأثمدْ }
يبرئُ عينيك من رؤيا حزني !
يرتديني ألمُك في هنهاتِ الروحِ
تنخلعُ مني روحي باحثةً عن ملاذٍ فيك
تتحسسُني تلقاءَ وجهٍ مرسومٍ فوق خطِّ استواء وجهك
درجتهُ عشقٍ .
مسارهُ أعمى .
حرارتُه تتسعُ لمزيدٍ من الجرح ِ!
يخنقُني رمادك حين تُمطرني رذاذَ ماءٍ
على ذاكرة مشمعة بالأحمر !

يا أنت :
يا أناي !
تلقاء قيسٍ وليلى قلتُ قصيدتي ...
و ألقيتُ ببذوري قبلَ مواسم الطمى
افترق الاثنان !
حرقةٌ بددَّها شرخٌ تناثرَ فوق أفواه
مزقَّها السَّراب في وجهٍ تصحَّر
من ظاهرةِ حبك فيه !

مِنْ أين للجوري بفصول كلها ربيعك ؟
مِنْ أين لبتلاتي أن تُورق أغصانها وشوكك
يوخزُني بأنينِ غيابك ؟
مِنْ أين لعمياء أن تتكحلَ بمرودها وهى لاتراك ؟

لَّليل أنْ يُخلي سراحَ النَّجمةِ من سجونٍ
أوهمها القمر بأنَّها جنات عشقٍ !
و لخطوط طولي وعرضي أْن تتوازي
في دائرة الظنون لئلا تتسربُ ذائبةً
في شمعِك المطلسم بحجةِ حبك !

قلْ للنهارِ أن يطلقَ سراحَ شمس الضحى
ليكتمل نصاب صلاتي في طهر !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق