الاثنين، 18 يوليو 2016

آخر ملكات السماء !!







هذا الموسم صالح لحصاد القمـــح
واستدارة الجندي على غاصب
الزيتون ..
وصائد اليمامات ..
منذ أن كانت برنيس عذراء صبية
والرصاص يصب على صدرها الغض
من أتون السماء ....
و فرسان الظلام يتناسلون لإطفاء المنارة
فوق تاجها الأغريقي...

مُذ كانت آخر الملكات أسيرة التاريخ
في زمن السفهاء
صبَّت الحروب جامها على جسد البيضاء
ظلت تركض حافية فوق سبخات الملح
والدم الحار يفور من رحم الطين ...
يغمس الألم في زيت الوجع
ويرمي خبز انتظارها للغرباء ...!

منذ أن وضعت قدميها هذه الكهلة السادرة
في حقول النار...
والذئاب تعوي ...
وكل نباتات الأرض تتجه لأعلى
كأعشاب الريــح
تشرأب لعنق بحرها الطويل
ليحمل النبلاء  سيوف النور
يستميتون دونها .....
مثل تنين مقاتل ...
  يهب ألق الصدارة لمغارات  الملح

مذ كانت برنيس سيدة عشقي
وهي تغمس مرود الكحل في عينيٍّ النَّهار
تنجب بذور الثورات من رحمها الخصيب
و روح الله في ليبيا ...
تنثر حقول القمح من جود كفيه
والأرض تُقبل كعبها العالي ...
 تتطهر به من أرجاس القادمين
فوق ظهر السماء ....
والمندسين على أكتاف الماء !

هذا موسم صالح لضخ الملح
من صدر السبخات ....
والاستمتاع برؤية سهام الجنود النبلاء ترشق
صائدي الفراشات
و أحلام النســـاء ....
و أعشاش الشرفاء ...
هذا الموسم لبندقية المقاتل النزيه
الذي يمنح الرصاصة
شرف الانتماء للفرسان النبلاء
الواقفين على جيد النار
الراصفين  طريق النور
لآخر ملكات السماء ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق