السبت، 19 مارس 2016

مذاق












في هذا البلد المرهف الاحساس ,

في هذه المدينة البيضاء,
في هذه الساعة الواقفة على ساق واحدة .
في هذا اليوم السبخي المالح .
كانت هنا بنغازي .
أصبح اسمها بنغازي .
أضحى اسمها بنغازي .
أمسى اسمها بنغازي .
مازال اسمها بنغازي .


تسكنني بقلبها ......

لا أعرف سر هذا السطر المالح ، المختصر !
و لماذا يعيش فيها الوطن ولا يحتضر ؟


ما أعرفه ...

أنَّ ثمة نوافذ من عشرات الابتسامات 
تُشرع فخذيها للسماء .....
كلما قبلها البحر الهائج .
و أن ثمة أحزان تخرج معجونة من زبد روحها 
فتدخل الأفران ....
لتُورق خبزا يحارب الجوع 


ما أعرفه ...

أن القهوة في حـــانة بنغازية ..
تُشعرك أنك شاعر مجنون ...
تستطيع أن تصعد كتف الزمن 
فوق صهوة الرائحة 
أو تمنحك الشعور بأنك روائي كبير 
أو أنَّ الأصفر كان هنا ..
يسكب الشغف في كوبه المترع بالبن ...
تاركاً روحه مع رواية 
فوق منضدة تشتعل في السرد ...

19/3/2016
اللوحة (النقيزة ) للفنان علي العنيزي .
الأصفر : الروائي محمد الأصفر .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق